الاثنين، ٢٨ يناير ٢٠٠٨

حمار على الشماعة



وفقا لإحصائيات
رسمية يبلغ عدد الحمير في مصر أكثر من 500 ألف والخيول نحو 700 ألف والبغال نحو 150 ألفاً. وقد بدأت جهود رابطة الحمير الخيرية في الثلاثينيات، وواجهت مشكلات كبيرة لرفض وزارة الشئون الاجتماعية إشهارها كهيئة خيرية تحت مسمى رابطة الحمير. هذا على الرغم من اعتصام الحمير وتعالي نهيقهم وصهيل الخيل أمام مقر الوزارة اعتراضاً على تعسف وزارة الشئون الاجتماعية. وتضامنت بقية الدواب مع الحمير في مصابها تأييداً لطلبها المشروع، وقال حمار لبغل: "ليه بيعاملونا كده، هو احنا مش بني أدمين ولا أيه؟" ثم أخذ ينفر في نرفزة واضحة.

ومع هذا قامت رابطة الحمير بنشاطها الذي بلغ أوجه في الثمانينيات، وقامت بوضع مراتب لأعضائها وهي جحش وحمار صغير وحمار كبير. وتنقسم درجة حمار كبير إلى درجات وهي حمار بلجام وحمار ببردعة، وحمار حدوة. أما الحمار البلدي صغير الحجم فقد تقرر تسفيره إلى استراليا لأغراض التهجين وزيادة الحجم. واحتفظ الحمار الحصاوي الرشيق بدرجته لأنه من أذكى أنواع الحمير لقدرته على النهيق حسب النوتة الموسيقية.

وفي الوقت الحالي توجد مساع حثيثة لإشهار تلك الهيئة تحت اسم هيئة الدواب بدل الحمير، لعل وعسى وزارة الشئون الاجتماعية توافق وتمنح الدواب رخصة حتى يتم إدماجهم في المجتمع أسوة بالأحزاب الأخرى. خاصة بعد موافقة مجلس رعاية شئون الحمير على السماح بعضوية البشر في تلك الهيئة، وعمل حفلات لتوفيق رأس حمار مع رأس حصان في ظل قلة أعداد البغال، وحفاظاً عليها من الانقراض. وتنعقد الحفلات في جو شاعري من النهيق الرومانسي وعشاء فاخر من البرسيم والذرة والفول المدشوش.

ويحق لأي مواطن التقدم بشكوى لرفع الظلم عن أي حمار يتعرض للتمييز أو التفرقة العنصرية على أساس اللون أو شكل الخطوط أو المنظر العام ... إلخ. ويلزم القانون الشرطة والنيابة بالتحقيق في الواقعة.

الغريب يا سادة يا كرام أن 99% من هذا الكلام حقيقي.

فيبدو أن الحمار قد يأخذ حقوقه في العالم العربي قبل الكثير من البشر. ومن شاء أن يتقدم بطلب "استحمار" (هذا هو اسم الطلب) فالمعلومات متوفرة لدى رئيس رابطة الحمير الخيرية، وهو طبيب بيطري بمحافظة الجيزة.

ليست هناك تعليقات: